صباح \ مساء الخير
هاي القصيدة كتبها واحد من صحابي وحبيت أنزلها
بدي رايكم فيها بصراحة
الشاطئ الأزرق الموعود بالبدر
هبت عواصفه من حيث لا أدري
ومهجتي مركب في عرض شاطئه
يسير مخترقا دوامة البحر
تلك العيون التي أبدت محاسنها
قتالةً لفؤادي في لحظة الشكر
ابقى على أمل المرسى فإن ذرفت
دموعها ضعت بين المد والجزر
ختى تراني سقيماً في الهوى ثملاً
لكنني لم أمل يوماً إلى الخمر
ورقاء رقت على حالي بحسرتها
وليس لي في الهوى العذري من عذر
ودعت ما مضى من الهوى ألماً
واحتل حب الحبيب المصطفى فكري
ظننت أني عن الأشواق مبتعداً
وإذا بحب رسول الله كالجمر
يكوي فؤادي وبالقرآن موقده
وناره جنةً تشفي من الكفر
يا أيها القمر الزاهي كلؤلؤةٍ
مشرقاً ومغرباً مع الفجر
قبِّل ضريح محمدٍ بناحيه
ولا تطل أينما وليت في هجري
فالمصطفى قد سمت أخلاقه أدباً
حتى ارتقى لفظه عن رونق الشعر
كل المنى بمنى وهي هوى المهج
والدمع وابله من مقلتي يجري
كم عبرةٍ ذرفت والقلب منبعها
تسير حارقةً في وجنتي تجري
وما ذرفت دموعاً في دمي ندماً
إلا وكانت أسى في فرحة العمر
الريح راحت بروحي في حرارتها
فأشعلت منشعاع الشوق في سري
حمامة الحي حيت حرمة الحرم
وطائر الطل طل في شذى العطر
أهلاً وسهلاً حبيب الله يا أملي
يا رجوة المشتكي من قسوة الدهر
أنت العقاب من الأعداء تنتقم
تمضي إليهم نذر الموت والقبر
تردي فوارسهم والليل يدفنهم
قتلى وتردي ملوكهم من القهر
إن الشجاعة خيل أنت فارسها
وحد سيفك يجلو الظلم بالذعر
صلي إلهي على محمدٍ أبدا
من ليلة القدر حتى ليلة القدر
مولاي أنت الشفيع والمعين لنا
وأنت حافظنا في العسر واليسر
أسماء ربي شاع النور صورتها
وترتقي بجمالها شذى الزهر
المسك والعنبر الفواح في أرجٍ
يحيط بالناسك الشاكي لذي القدر
ولو ترى أنجم السماء سلسلة
قد طوقت صورة الرحمن بالدر
أنشودة البلبل الشادي على وترٍ
قد كنت أعزفها لطاهر الذكر
أود لو أنظم الأبيات في قطعٍ
من الزمرد أو من روعة السحر
تحيةً وسلاماً سيدي سندي
من ساعتي هذه لساعة الحشر
تحيااااااااتي