لما بعد الفراق
يوماً ما سيأتي الفراق ، و يوماً ما ستتألم ، و يوماً ما سيتفرع الطريق ، و يمضي كل منا في طريقه ، فإذا ما جاء الفراق يوماً
فلا تنسَ أن تسألني عن رغبتي الأخيرة ، و لا تبخل عليّ بإعلان رغبتك الأخيرة لي ، فكلانا مُساقٌ إلى إعدامه ، و كلانا له حق الأمنية الأخيرة ، قبل الموت
إذا ما جاء الفراق يوماً
فسأمد يديّ إلى الهاتف ، و أدير نصف الرقم ، و سأتذكر في النصف الثاني أنّنا قد انتهينا ، و إن للفراق علينا حق أحترمه ، و أن كل الأصوات مُباحة لي بعد الفراق ، إلا صوتك
إذا ما جاء الفراق يوماً
و جاء بعد الفراق العيد ، فلا تنسَ أن تفرح ، و لا تنسَ أن تضحك ، و لا تنسَ أن تلبس الجديد ، و لا تنسَ أن تزور أرض ذكرياتنا ، و تقف فوق قبر الحب باطمئنان ، و تقرأ عليه شيئاً من شعرك ، و لا تنسَ نصيبي من ذكرياتك الحزينة في ليلة العيد
إذا ما جاء الفراق يوما وجاء بعد الفراقِ الحنينُ نادماً ، فلا تنسَ أن تغمس فرشاة الذكرى في ماء جرحك الملون ، و ترسم وجه الحنين ضاحكاً ، و لا تحزن ، و لا تجزع إذا ما بدا لك الوجه برغم الضحكة هزيلاً ، فكل الجروح بعد جرح الفراق تبدو تافهة
إذا ما جاء الفراق يوماً
و جاء بعد الفراق ليلٌ مظلم أضاع قمره ، فلا تنسَ أن تبحث عن القمر في أرض الضلوع ، فإن كانت الجروح هناك أشدّ وضوحاً ، فأعلم أن القمر هناك ، في حنايا القلب مختبئ
إذا ما جاء الفراق يوماً
و جاءت قارئة الفنجان بعد الفراق إليك تسعى ، فلا تصدقها إن هي قالت : إن في الغابة الموحشة جنةُ حُبٍ خضراء ستُراقصُني عليها ، كذّبها يا سيدي ، و لا تكابر ، و لا تغامر ، فبعد الفراق لا شيء يُجدي
إذا ما جاء الفراق يوماً
و جاءت قارئة الكف بعد الفراق إليك تسعى ، فلا تصدقها إن هي قالت : إن الحياة ضيقة كالكف ، و إن لنا فوق كف الحياة لقاء ، كذّبها يا سيّدي ، فليس أوسع من مساحة الألم بعد الفراق ، و لا أضيق من صدر الأمل
إذا ما جاء الفراق يوماً
و جمعني بك بعد الفراق طريق ، و كانت تمسك ذراعك ، و كنتُ أتعكز ذراعيه ، فلا تقل لها كنا ، و لن أقول له كنا ، فوحدنا نعلم يا سيّدي ، بأنّا و برغم الفراق ، مازلنا ، و مازلنا ، و مازلنا
إذا ما جاء الفراق يوماً
و فوق أرض الصدفة المؤلمة التقينا ، و سمِعتُك على البعد تقول بعينيها أجمل قصائد الشعر ، و لمحتني على البُعد أراقصه ألماً ، فلا تقل لها كنتُ حبيبها ، و لن أقول له كان حبيبي ، و إلا خسرتها ، و خسرته
إذا ما جاء الفراق يوماً
و حلا لك بعدي التذّكر ، فتذّكر إن ليلى كانت بريئة من دمّ عقل قيس ، و إن قيساً كان بريء من دمّ نسيان ليلى ، و إنه ليس عليك من نسياني ذنب قيس ، و لا عليّ من جنونك وزر ليلى
إذا ما جاء الفراق يوماً
و هُتكت بعد الفراق تركة الحب المقتول ، فخُذ معك الضحكات فليس لي بها بعد الفراق حاجة ، و أحمل الرسائل ، و الكلمات ، و الأحلام ، و أبقِ لي الصور ، و البكاء ، و بعض من الأوهام
إذا ما جاء الفراق يوماً
و أباحوا لنا بفضولهم تشريح جثة الحب ، و تشويه البقايا ، فلا تفعل ، و لن أفعل
** بدأنا الحكاية قبل الفراق أنقياء ، فلنُنهِ الحكاية بعد الفراق عظماء **
يوماً ما سيأتي الفراق ، و يوماً ما ستتألم ، و يوماً ما سيتفرع الطريق ، و يمضي كل منا في طريقه ، فإذا ما جاء الفراق يوماً
فلا تنسَ أن تسألني عن رغبتي الأخيرة ، و لا تبخل عليّ بإعلان رغبتك الأخيرة لي ، فكلانا مُساقٌ إلى إعدامه ، و كلانا له حق الأمنية الأخيرة ، قبل الموت
إذا ما جاء الفراق يوماً
فسأمد يديّ إلى الهاتف ، و أدير نصف الرقم ، و سأتذكر في النصف الثاني أنّنا قد انتهينا ، و إن للفراق علينا حق أحترمه ، و أن كل الأصوات مُباحة لي بعد الفراق ، إلا صوتك
إذا ما جاء الفراق يوماً
و جاء بعد الفراق العيد ، فلا تنسَ أن تفرح ، و لا تنسَ أن تضحك ، و لا تنسَ أن تلبس الجديد ، و لا تنسَ أن تزور أرض ذكرياتنا ، و تقف فوق قبر الحب باطمئنان ، و تقرأ عليه شيئاً من شعرك ، و لا تنسَ نصيبي من ذكرياتك الحزينة في ليلة العيد
إذا ما جاء الفراق يوما وجاء بعد الفراقِ الحنينُ نادماً ، فلا تنسَ أن تغمس فرشاة الذكرى في ماء جرحك الملون ، و ترسم وجه الحنين ضاحكاً ، و لا تحزن ، و لا تجزع إذا ما بدا لك الوجه برغم الضحكة هزيلاً ، فكل الجروح بعد جرح الفراق تبدو تافهة
إذا ما جاء الفراق يوماً
و جاء بعد الفراق ليلٌ مظلم أضاع قمره ، فلا تنسَ أن تبحث عن القمر في أرض الضلوع ، فإن كانت الجروح هناك أشدّ وضوحاً ، فأعلم أن القمر هناك ، في حنايا القلب مختبئ
إذا ما جاء الفراق يوماً
و جاءت قارئة الفنجان بعد الفراق إليك تسعى ، فلا تصدقها إن هي قالت : إن في الغابة الموحشة جنةُ حُبٍ خضراء ستُراقصُني عليها ، كذّبها يا سيدي ، و لا تكابر ، و لا تغامر ، فبعد الفراق لا شيء يُجدي
إذا ما جاء الفراق يوماً
و جاءت قارئة الكف بعد الفراق إليك تسعى ، فلا تصدقها إن هي قالت : إن الحياة ضيقة كالكف ، و إن لنا فوق كف الحياة لقاء ، كذّبها يا سيّدي ، فليس أوسع من مساحة الألم بعد الفراق ، و لا أضيق من صدر الأمل
إذا ما جاء الفراق يوماً
و جمعني بك بعد الفراق طريق ، و كانت تمسك ذراعك ، و كنتُ أتعكز ذراعيه ، فلا تقل لها كنا ، و لن أقول له كنا ، فوحدنا نعلم يا سيّدي ، بأنّا و برغم الفراق ، مازلنا ، و مازلنا ، و مازلنا
إذا ما جاء الفراق يوماً
و فوق أرض الصدفة المؤلمة التقينا ، و سمِعتُك على البعد تقول بعينيها أجمل قصائد الشعر ، و لمحتني على البُعد أراقصه ألماً ، فلا تقل لها كنتُ حبيبها ، و لن أقول له كان حبيبي ، و إلا خسرتها ، و خسرته
إذا ما جاء الفراق يوماً
و حلا لك بعدي التذّكر ، فتذّكر إن ليلى كانت بريئة من دمّ عقل قيس ، و إن قيساً كان بريء من دمّ نسيان ليلى ، و إنه ليس عليك من نسياني ذنب قيس ، و لا عليّ من جنونك وزر ليلى
إذا ما جاء الفراق يوماً
و هُتكت بعد الفراق تركة الحب المقتول ، فخُذ معك الضحكات فليس لي بها بعد الفراق حاجة ، و أحمل الرسائل ، و الكلمات ، و الأحلام ، و أبقِ لي الصور ، و البكاء ، و بعض من الأوهام
إذا ما جاء الفراق يوماً
و أباحوا لنا بفضولهم تشريح جثة الحب ، و تشويه البقايا ، فلا تفعل ، و لن أفعل
** بدأنا الحكاية قبل الفراق أنقياء ، فلنُنهِ الحكاية بعد الفراق عظماء **