[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لاعبون من فريقي الفيصلي والوحدات يتنافسون على الكرة في مواجهة الذهاب في عمان .- (تصوير: جهاد النجار) |
الظروف الحالية تحول دون إقامة مباراتين للفريقين في الوقت ذاته
تيسير محمود العميري
عمان - تختتم اليوم السبت مباريات الأسبوع العشرين من بطولة دوري الكرة الممتاز "المناصير للمحترفين"، ولن يتبقى بعد ذلك إلا مرحلتان من عمر البطولة، ستحددان رسميا هوية البطل ووصيفه وهوية الفريقين الهابطين إلى الدرجة الأولى.
ووفق البرمجة السابقة فإن قمة الفيصلي والوحدات تحددت عند الساعة السادسة من مساء يوم الاثنين 12 نيسان (ابريل) الحالي، وستقام بالطبع في استاد الأمير محمد في الزرقاء، على اعتبار أن لقاء الذهاب الذي انتهى لمصلحة الوحدات 2-1 أقيم في استاد الملك عبدالله الثاني.
هذا الموعد قوبل بالانتقاد من قبل الكثيرين لا سيما وأن الهدف هو ضمان حضور جماهيري إيجابي خلال المباريات، وكان المتابعون يأملون بإقامة المباراة في يوم الجمعة أو السبت باعتبارهما يومي عطلة حكومية للموظفين والجامعات والمدارس، ويضمنان حضورا جماهيريا جيدا.
ومع انتهاء مباريات الفريقين في الأسبوع العشرين فإن الفيصلي يواصل اعتلاء القمة برصيد 50 نقطة، فيما يواصل الوحدات مطاردته برصيد 49 نقطة، مما يعني أن فارق النقطة ما يزال قائما لكنه لم يحسم الصراع، في ظل وجود مباراتين متبقيتين لكل فريق، حيث سيلعبان معا وسيلعب الفيصلي مباراته الأخرى أمام الرمثا، فيما يلعب الوحدات مباراته أمام شباب الأردن.
المطالبة بترحيل مباراة الفيصلي والوحدات إلى الجولة الأخيرة لتكون يوم السبت 17 نيسان (ابريل) الحالي تبدو منطقية للغاية، ولا بد لدائرة المسابقات في الاتحاد أن تتنبه إلى عدد من النقاط المهمة، فإذا ما تمكن الفريقان من مواصلة التفوق في الجولة قبل الأخيرة فإن مباراتهما في الجولة الأخيرة ستكون بمنزلة "القمة الفاصلة" التي ستشهد تتويج البطل ووصيفه في ذات الوقت والمكان.
بيد أن إقامة مباراة الفيصلي والوحدات في زمانها السابق "الاثنين 12 نيسان الحالي"، قد يؤدي إلى إشكالية فيما بعد، لا سيما في حال تعادل الفريقان فإن فارق النقطة سيستمر ويتطلب ذلك الحسم في الجولة الأخيرة، وكذلك إذا ما فاز الوحدات فإنه سيتقدم على الفيصلي بفارق نقطتين ويتأجل الحسم للجولة الأخيرة، التي تحددت فيها المباريات سابقا، بحيث يلتقي الوحدات مع شباب الأردن يوم الجمعة 16 نيسان الحالي في استاد الملك عبدالله الثاني، ثم يلتقي الفيصلي مع الرمثا في اليوم التالي على الملعب ذاته، وهنا تنتفي العدالة بحيث يمكن أن يثير هذا الفريق أو ذاك اتهاما طالما أن التجارب السابقة أشارت إلى ضرورة إقامة المباريات الحساسة ومترابطة النتائج في الوقت ذاته تجنبا لأي تأويل أو اتهام،
ومن الصعب على اتحاد الكرة إقامة مباراتي الوحدات والفيصلي في الجولة الأخيرة على ملعبين مختلفين في عمان؛ نظرا لأن استاد عمان مغلق واستاد البتراء لا يمكن أن يستقبل جماهير أي من الفريقين "الوحدات والفيصلي" في مباراة حاسمة، والحل الوحيد إذا ما أراد الاتحاد إبقاء مباراة الفيصلي والوحدات في موعدها في الأسبوع قبل الأخير، ان يرحل مباراة الفيصلي والرمثا إلى استاد الأمير محمد، ويبقي مباراة الوحدات وشباب الأردن في استاد الملك عبدالله الثاني، على أن يقيم المباراتين في الوقت ذاته، وتبقى مراسم التتويج معلقة بين عمان والزرقاء في انتظار الإعلان الرسمي عن مسار كأس الدوري.
تجدر الاشارة إلى أنه في حال فوز الفيصلي على الوحدات في المباراة بينهما ضمن الجولة قبل الأخيرة، يصبح الفارق النقطي "4 نقاط" لصالح الفيصلي وتبقى الجولة الأخيرة مجرد "تحصيل حاصل" لكلا الفريقين، علما بأن ذلك لا يقلل من حق فريقي الرمثا وشباب الأردن في طلب الفوز من مواجهتي "القطبين"، حيث يطمح الرمثا في البقاء ضمن دوري المحترفين وعدم تجربة الهبوط المرّة مرة اخرى.