الفيصلي ينشد كسر حاجز الثلاثين والوحدات يطمح بإكمال عقد "دزينة الألقاب"

اتحاد الكرة والدرك يعدان ترتيبات "ديربي الكرة الأردنية" الاثنين المقبل
تيسير محمود العميري

عمان- يترقب عشاق الكرة الأردنية وتحديدا فريقي الفيصلي والوحدات بكثير من الاهتمام والحذر، موعد القمة التقليدية التي حملت منذ ثلاثة عقود تقريبا وصف "قمة القطبين" أو "ديربي الكرة الأردنية".
المباراة ستقام عند الساعة السادسة من مساء يوم الاثنين المقبل في استاد الأمير محمد في الزرقاء، ضمن الجولة الحادية والعشرين "قبل الأخيرة" من بطولة دوري الكرة الممتاز "المناصير للمحترفين".
نقطة وحيدة تفصل بين الفيصلي المتصدر برصيد 50 نقطة، المتشوق لاسترداد اللقب الغائب عنه خمسة مواسم متتالية، والوحدات المطارد برصيد 49 نقطة، الطامح في الاحتفاظ باللقب للموسم الرابع على التوالي.
الفيصلي يريد أن يطبع قبلاته على كأس الدوري للمرة الحادية والثلاثين منذ بداية عهده بالألقاب العام 1944، والوحدات يريد اللقب للمرة الثانية عشرة منذ العام 1980.
المباراة قد تحسم الصراع على اللقب نهائيا، وتصبح الجولة الأخيرة مجرد فرصة للاحتفال، وقد لا تحسم الصراع ويبقى اللقب معلقا "نظريا" فيما سيفعله الرمثا وشباب الأردن أمام الفيصلي والوحدات في الجولة الأخيرة.
10 أيام بالتمام والكمال تبقت من عمر الدوري، فأين يتجه الكأس... هل يذهب نحو مقر الفيصلي في الشميساني أم يختار الوحدات مكانا للاستقرار فيه؟.
أين يتجه اللقب؟
عندما التقى الفريقان في لقاء الذهاب يوم الجمعة 25 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، كان الفيصلي يمتلك 22 نقطة وللوحدات 18 نقطة، وحينها كان الفيصلي يمتلك خيارين "الفوز أو التعادل"؛ فالفوز كان سيدفعه إلى التقدم على الوحدات بفارق 7 نقاط، مما يعني تقزيم طموحات الوحدات مبكرا في المحافظة على اللقب، والتعادل سيبقي فارق النقاط الأربع لمصلحة الفيصلي، أما الوحدات فكان "الفوز" خياره الأوحد لاسترداد هيبته وحظوظ المنافسة، بعد أن كان نزف "9 نقاط" أمام فرق الشمال.
حينها فاز الوحدات بهدفين حملا إمضاء أحمد عبدالحليم ومحمود شلباية مقابل هدف سجله حسونة الشيخ، وقاد اللقاء طاقم حكام مصري مكون من فهيم عمر وصبحي راشد وأيمن عبدالله، وبتلك النتيجة تقدم الفيصلي على الوحدات بنقطة بدلا من سبع!.
ويوم الاثنين المقبل يدخل الفيصلي لقاء الرد بخياري الفوز والتعادل، فالفوز سيتوجه بطلا رسميا بفارق 4 نقاط عن الوحدات "من دون نتيجة الجولة الأخيرة" والتعادل سيسميه بطلا "نظريا" ويبقي فارق النقطة لحين انتهاء المواجهة الأخيرة أمام الرمثا التي تبدو سهلة المنال، خصوصا وأن فريق الرمثا ضمن البقاء في الأضواء، ومقابل ذلك فإن الوحدات لا يمتلك سوى خيار الفوز لكي يتقدم على الفيصلي بفارق نقطتين، وينتظر الجولة الأخيرة أمام شباب الأردن، وإذا ما حقق الفوز فيها فسيسمى بطلا رسميا، في حين أن التعادل أمام شباب الأردن وفوز الفيصلي على الرمثا، يعني تساوي الفريقين بالرصيد ذاته من النقاط، والالتقاء مجددا في لقاء فاصل لحسم الصراع على اللقب، وهذه "السيناريوهات" المفترضة هي التي ستمثل للعيان في الأيام العشرة الأخيرة من عمر الدوري.
القطبان في الميزان الفني
لعل المواجهات المباشرة التي تجمع بين فريقي الفيصلي والوحدات تحظى غالبا بالقوة والندية والإثارة، وهي تشكل صورة عن مستوى الكرة الأردنية، بيد أن عوامل عدة تتحكم في تقرير مصير نتيجة المباراة بين الفريقين.
ومن المؤكد أن "الحالة النفسية" للفريقين "لاعبين ومدربين وإداريين وجماهير"، تبرز في المقام الأول وتخيم على أجواء مثل هذه المباريات؛ ذلك أن القلق والعصبية وغياب التركيز والاستعجال، من المظاهر المألوفة في مباراة بين فريقين كبيرين يعرف كل منهما قدر الآخر وترتجف أوصاله منه.
لكن ذلك لا يعني مطلقا تغييب عناصر فنية وتكتيكية بارزة، فالفريق الذي يكون جاهزا فنيا وبدنيا ولا يعاني من نقص في تشكيلته الأساسية ويمتلك البديل الجاهز، ويحسن استغلال الفرص المتاحة للتسجيل، ويمتلك هدوء الأعصاب وعدم التسرع في صياغة الهجمات، ويوفق في اللمسة الأخيرة، ويمتلك في الوقت ذاته القدرة على مفاجأة منافسه من حيث أسلوب اللعب وأدوار اللاعبين في الملعب... يستطيع هذا الفريق تجيير النتيجة لصالحه.
ومن المؤكد أن كثيرا من المباريات السابقة أوجدت انطباعا أكيدا بأن لاعبي الوسط هم مفتاح الفوز، وأن "منطقة العمليات" ستشهد محاولات متعددة من اللاعبين للسيطرة عليها، وشن هجمات من مختلف المحاور على المرمى.
ويبرز "قائدا الفريقين" حسونة الشيخ "الفيصلي" ورأفت علي "الوحدات"، كورقتين رابحتين إذا ما امتلك كل منهما هدوء الأعصاب، وابتعد عن العصبية التي تؤثر سلبا على الفريق، وكل منهما يمتلك حاليا ميزة الخبرة الطويلة في الملاعب وإجادة صناعة الأهداف وتسجيلها على حد سواء، فحسونة سجل 8 أهداف لفريقه ورأفت سجل 6 أهداف.
بيد أن رأفت وحسونة ليسا كل شيء في الفريقين، فالوحدات يمتلك سلسلة من الأوراق الرابحة في منطقة الوسط مثل عامر ذيب ومحمد جمال وأحمد عبدالحليم وياسين السهل، فيما يمتلك الفيصلي قصي أبو عالية وبهاء عبدالرحمن ومؤيد أبو كشك في حال ارتأى المدرب إبعاده إلى الوراء قليلا.
الفريقان متميزان هجوما، فالفيصلي سجل 41 هدفا في 20 مباراة بمعدل 2.05 هدفا في المباراة، والوحدات سجل 37 هدفا في 20 مباراة بمعدل 1.85 هدفا في المباراة، كما أنهما متميزان دفاعيا فشباك الوحدات اهتزت 9 مرات في 20 مباراة بمعدل 0.45 هدفا في المباراة، في حين اهتزت شباك الفيصلي 14 مرة بمعدل 0.7 هدفا في المباراة.
فالعمق الدفاعي في كلا الفريقين يعد النقطة الأضعف والملحوظة بشكل مستمر، فيما يبرز المدافعون في طرفي الملعب بانطلاقاتهم، ويمثل عامر شفيع "الوحدات" ولؤي العمايرة "الفيصلي" مصدر ثقة كحارسي مرمى يعدان الأفضل محليا.
ترتيبات لا بد منها
يعكف اتحاد الكرة حاليا على إجراء سلسلة من العمليات التنسيقية مع الأجهزة الأمنية ومدينة الأمير محمد الرياضية والناديين، لضمان توفير ترتيبات تفضي إلى أداء إيجابي، لا سيما فيما يتعلق بجمهوري الفريقين اللذين سيحضران إلى الملعب بأعداد لافتة.
وربما من الجائز تذكير اتحاد الكرة ومديرية الدرك ببعض الملاحظات المستخلصة من مباريات سابقة بين الفريقين، الهدف منها التنبيه لعدم حدوثها مستقبلا.
الحضور الجماهيري هو "المعضلة الأساسية" والتعامل معه يفترض أن يتم بعيدا عن المبالغة في إجراءات قد تفسر على أنها "تضييق غير مبرر" قد تؤدي فيما بعد إلى احتقانات تؤدي إلى نتائج غير محمودة، وعملية التفتيش يفترض أن تتم بصورة حضارية ويراعى معها الجانب الأمني، ويتم فتح بوابات الدخول في وقت مبكر، وعدم إفساح المجال لحدوث ما يعرف بـ"ظاهرة السوق السوداء" عند بيع بطاقات الدخول، والتقليل قدر الإمكان من فرص احتكاك رجال الدرك مع الجماهير، حيث تبرز شكاوى سابقة باستخدام العصي لضرب الجماهير المصطفين للدخول إلى الملعب.
كما أن المنصة الرسمية تعد أحد مصادر اندلاع الشغب لا سيما في هذا الملعب، وهناك شواهد سابقة كثيرة لا حصر لها ويعرفها القاصي والداني، وحتى المباراة التي أقيمت بين الفريقين قبل نحو عامين من دون جمهور حدث فيها شغب، ولذلك يفترض تقليص عدد إداريي الناديين في المنصة إلى أدنى حد ممكن، وعدم السماح بجلوس "من هب ودب" لافتعال الشجار بين إداريي الناديين وانعكاسه سلبا على الجمهور واللاعبين.
ووقوف المصورين خلف أحد مرميي الفريقين المتباريين يفترض أن يتم بشكل لائق وبعيد عن إمكانية حدوث احتكاك بين بعض المصورين المحسوبين على هذا الفريق أو ذاك، وتحديدا ممن يعملون في الموقعين الإلكترونيين للناديين مع الاحترام والتقدير لجهدهم، لكن توفير مساحة فاصلة تمنع الاحتكاك المباشر عند تسجيل هدف أمر مطلوب ويقلص من فرص حدوث احتكاك وشجار كما حدث سابقا.
ويفترض أن تتم مراعاة عملية دخول وخروج لاعبي الفريقين من الممرات المؤدية من غرف تبديل الملابس إلى أرض الملعب، حيث كثرت حالات الاعتداء بين لاعبي عدة فرق في هذه الأماكن الضيقة، وبالتالي يمكن برمجة دخول كل فريق على حدة من دون تأخير وبشكل لائق.
المواجهة السابعة والستون
لقاء الاثنين المقبل بين الوحدات والفيصلي يحمل دوما مدلولات ونكهة عن سواه من المباريات، وستحمل المواجهة المقبلة الرقم "67" في تاريخ المواجهات المباشرة بين الفريقين في بطولة الدوري فقط، التي سميت تارة بدوري الدرجة الأولى وتارة بالدرجة الممتازة واستقرت أخيرا على تسمية دوري المحترفين.
وبدأت اللقاءات بين الفريقين في موسم 1976، حيث فاز الفيصلي في أول لقاء بنتيجة 3-0 وكرر فوزه إيابا 5-3، وهبط الوحدات إلى الدرجة الأدنى ليغيب عن موسم 1977، وما لبث أن عاد إلى المشاركة في موسم 1978 فتعادل الفريقان ذهابا 1-1 وفاز الفيصلي إيابا 2-0، ولم تنقطع المواجهات بينهما وشهدت مرحلة الإياب من موسم 1979 أول فوز للوحدات على الفيصلي بنتيجة 2-1، في حين حقق الفيصلي الفوز بنتيجة 1-0 في آخر مباراة بين الفريقين في إياب موسم 2008-2009.
ومنذ ذهاب موسم 1976 وحتى إياب الموسم الماضي، لعب الفريقان 66 مباراة، حقق الفيصلي الفوز في 25 مباراة وفاز الوحدات في 20 مباراة وتعادلا في 21 مباراة، وسجل الفيصلي 66 هدفا مقابل 57 هدفا للوحدات.
وخلال مراحل الذهاب، فاز الفيصلي في 12 مباراة مقابل 13 مباراة إيابا، في حين فاز الوحدات في 10 مباريات ذهابا و 10 مباريات إيابا، وتعادل الفريقان في 11 مباراة ذهابا مقابل 10 مباريات إيابا.
شذرات سريعة من تاريخ المواجهات السابقة
- أول انتصار للفيصلي على الوحدات كان في ذهاب موسم 1976 بنتيجة 3-0، وآخر انتصار في إياب موسم 2008-2009 بنتيجة 1-0.
- أول انتصار للوحدات على الفيصلي كان في إياب موسم 1979 بنتيجة 2-1، وآخر انتصار في ذهاب الموسم الحالي بنتيجة 2-1.
- في أول 5 مواسم بين الفريقين، فاز الفيصلي في 4 مباريات وفاز الوحدات في 3 مباريات وتعادلا في 3 مباريات.
- في آخر 5 مواسم بين الفريقين، فاز الوحدات في 5 مباريات وفاز الفيصلي في مباراة واحدة وتعادلا في 5 مباريات.
- شهد يوم الجمعة الموافق 25 كانون الأول (ديسمبر) الماضي آخر مواجهة في الدوري بين الفريقين في استاد الملك عبدالله، وحينها فاز الوحدات بنتيجة 2-1.
- أكبر انتصار حققه الفيصلي على الوحدات كان بنتيجة 5-3 في إياب موسم 1976، فيما كان أكبر انتصار للوحدات على الفيصلي بنتيجة 3-0 وحدث ذلك في موسم 1987 بقرار اتحادي وموسم 1998 الذي ألغي فيما بعد إثر تداعيات لقاء الفيصلي والقادسية.
- لعب الفريقان مباراتين فاصلتين أولاهما في موسم 1986 وحينها فاز الفيصلي 2-0، وفي موسم 1996 وحينها فاز الوحدات بركلات الجزاء الترجيحية 4 - 2، بعد التعادل 1-1 في المباراة.
نتائج الفريقين في الدوري الحالي

الفيصلي

- الفيصلي * الكرمل 3-1، سجل للفيصلي سيموكوندا 2 ومؤيد سليم.

- الفيصلي * اتحاد الرمثا 1-0، سجله سيموكوندا.

- الفيصلي * العربي 5-0، سجلها سيموكوندا 2 ومؤيد سليم
وعبد الهادي المحارمة وعمر غازي.

- الفيصلي * الجزيرة 0-0.

- الفيصلي * شباب الأردن 1-2، سجل للفيصلي بهاء عبدالرحمن.

- الفيصلي * كفرسوم 3-1، سجل للفيصلي مؤيد أبو كشك 2 وحسونة الشيخ.

- الفيصلي * اليرموك 2-0، سجلهما عبدالهادي المحارمة وقصي أبو عالية.

- الفيصلي * الحسين 1-0، سجله خالد سعد.

- الفيصلي * البقعة 2-0، سجلهما حسونة الشيخ.

- الفيصلي * الوحدات 1-2، سجل للفيصلي حسونة الشيخ.

- الفيصلي * الرمثا 1-0، سجله زكريا سيموكوندا.

- الفيصلي * الكرمل 1-0، سجله قصي ابو عالية.

- الفيصلي * اتحاد الرمثا 3-0، سجلها مؤيد أبو كشك 2 وحسونة الشيخ.

- الفيصلي * العربي 3-2، سجل للفيصلي حسونة الشيخ وعصام مبيضين ومؤيد أبو كشك.

- الفيصلي * الجزيرة 2-1، سجل للفيصلي زكريا سيموكوندا وخالد سعد.

- الفيصلي * شباب الأردن 0-0.

- الفيصلي * كفرسوم 2-1، سجل للفيصلي عبدالإله الحناحنة وعبدالهادي المحارمة.

- الفيصلي * اليرموك 4-1، سجل للفيصلي قصي أبو عالية 2 وأنس حجة وخالد سعد.

- الفيصلي * الحسين 2-1، سجل للفيصلي حسونة الشيخ وعبدالهادي المحارمة.

- الفيصلي * البقعة 4-2، سجل للفيصلي عبدالهادي المحارمة 2 وحاتم عقل وحسونة الشيخ.

الوحدات

- الوحدات * الرمثا 1-1، سجل للوحدات محمود شلباية.

- الوحدات * كفرسوم 1-1، سجل للوحدات أحمد كشكش.

- الوحدات * الكرمل 4-0، سجلها احمد كشكش ومحمود شلباية وعيسى السباح ورأفت علي.

- الوحدات * اليرموك 3-0، سجلها أحمد كشكش 2 وأحمد عبدالحليم.

- الوحدات * اتحاد الرمثا 0-0.

- الوحدات * الحسين 1-2، سجل للوحدات أحمد عبدالحليم.

- الوحدات * العربي 3-0، سجلها محمد جمال وعبداللطيف البهداري وعامر ذيب.

- الوحدات * البقعة 1-0، سجله عامر ذيب.

- الوحدات * الجزيرة 1-0، سجله عبداللطيف البهداري.

- الوحدات * الفيصلي 2-1، سجل للوحدات أحمد عبدالحليم
ومحمود شلباية.

- الوحدات * شباب الأردن 2-0، سجلهما عامر ذيب ورأفت علي.

- الوحدات * الرمثا 2-1، سجل للوحدات محمود شلباية 2.

- الوحدات * كفرسوم 3-0، سجلها رأفت علي 2 وأحمد كشكش.

- الوحدات * الكرمل 1-0، سجله عامر ذيب.

- الوحدات * اليرموك 1-0، سجله عامر ذيب.

- الوحدات * اتحاد الرمثا 2-0، سجلهما عامر ذيب ورأفت علي.

- الوحدات * العربي 3-1، سجل للوحدات عبداللطيف البهداري وعوض راغب 2.

- الوحدات * البقعة 1-1، سجل للوحدات محمود شلباية.

- الوحدات * الجزيرة 3-1، سجل للوحدات رأفت علي ومحمود شلباية ومدافع الجزيرة إبراهيم السقار بالخطأ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]