الرئيسية
من طرف ???? الأحد سبتمبر 20, 2009 9:44 pmعمان قديما في الأعياد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الفرح والمتعة والانطلاق والاعتزاز النفسي والوطني والديني هي من المشاعر التي كانت وما زالت منتشرة في نفوس الناس في بلدنا الاردن وفي كل مدنه وقراه وصحاريه.. وبالذات في العاصمة الكبيرة عمان.. فمن من اهم الاعياد والمناسبات الشهيرة هنا هي: عيد الفطر وعيد الاضحى وعيد المولد النبوي الشريف وعيد الاستقلال.. الخ، عدا عن الاعياد المسيحية عيد الميلاد ورأس السنة حيث الشجرة المزينة، وعيد الفصح والبيض الملون، وعيد الشعانين ورفع اغصان شجر النخيل..الخ.
قبل العيد
يكون التحضير في العاصمة عمان لعيد الفطر والاضحى قبل حلول العيد بعدة ايام مثل شراء الملابس والاحذية الجديدة للصغار والكبار.. ثم قص الشعر في صالونات الحلاقة ويبدأ ذلك قبل العيد ب(ثلاثة) اسابيع أو اسبوعين.. أما في الأيام القليلة ما قبل العيد فان الازدحام لدى صالونات الحلاقة تكون على اشدها حيث ينتظر الزبائن دورهم لعدة ساعات.. وكان الحلاقون في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات يسهرون للصباح وهم يحلقون للزبائن في الايام الاخيرة من شهر رمضان مثلا والذي يليه عيد الفطر السعيد.
وفي الخمسينيات من القرن الماضي كان أكثر الناس يشترون خروفا لا يتجاوز ثمنه (3) دنانير فقط كأضحية لعيد الأضحى المبارك.
اما النساء في عمان فأغلبهن ينشغلن قبل اسبوع العيد سواء كان الفطر او الاضحى في تحضير كعك العيد (المعمول) منه ما يكون بالطحين او السميد وبالعجوة وآخر بالجوز ويرش فوقه عندما يبرد السكر الناعم جدا ليقدم للضيوف في ايام العيد مع القهوة السادة والتوفة والملبس عاللوز وفي ليلة العيد كانت تنطلق مدافع العيد من عدة اماكن في عمان منها جبل القلعة والمحطة وهي عادة تركية قديمة ظلت مستمرة هنا في الاردن وبالذات في مدينة عمان لسنوات طويلة.
وكان من اشجى الاصوات الراقية نغما هو صوت مطربة العرب جميعا السيدة ام كلثوم وهي تغني من اذاعة المملكة الاردنية الهاشمية اغنيتها الشهيرة (يا ليلة العيد آنستينا وجددت الامل فينا ؟ الليلة عيد عالدنيا سعيد) فيكبر الناس (الله اكبر) لقد ثبت العيد وهم في قمة الفرح.
اما اطفال عمان في تلك الايام الخالية الجميلة والقديمة فقد كانوا ينشدون وهم يتقافزون من السعادة قبل قدوم العيد بأيام ما يلي:.
بكره العيد وبنعيد.
ونذبح بقرة إسعيد.
وإسعيد ماله بقرة.
نذبح هالعنزة الشقرة.
والعنزة ما فيها دم.
نذبح جاجة فيها دم.
أما في أيام العيد فإن الأطفال أولادا وبناتا فينشدون بفرح ما يلي:.
اليوم عيدي يا لالا.
ولبست جديدي يا لالا.
فستان مكشكش يا لالا.
على الصدر مرشرش يا لالا.
اما في صباح العيد فان الامير عبد الله الاول الملك فيما بعد كان يصلى صلاة العيد في الجامع الحسيني الكبير وسط البلد في عمان حيث يتقبل التهاني بعد انتهاء الصلاة من المسؤولين والمواطنين حيث يرافقه الخيالة والفرسان وقوات الامن في استعراض عسكري ويحتشد الناس من اهل عمان في ساحة وشوارع المسجد الحسيني للمعايدة والهتاف لقائد البلاد رحمه الله.
وفي نفس صباح العيد لا بد ان يصطحب الاباء اولادهم الكبار والصغار الى المسجد للصلاة مع التكبير الله أكبر الله أكبر اثناء المسير نحو المسجد أو المساجد الأخرى ذهابا وايابا.. ثم لا بد من زيارة القبور للترحم على الموتى ولتوزيع النقود والحلوى (الغريبة) على الفقراء.. ومن ثم قراءة الفاتحة على ارواحهم.. ثم الرجوع للبيت وتناول الفطور مع افراد العائلة ولبس الملابس الجديدة ومعايدة الجيران بالقول لهم (كل عام وأنتم بخير) وتقديم الملبس والتوفة والشوكولاته والاستمرار بزيارة الارحام والاقارب والمعارف.. وعند الغداء يعود الرجال الى البيت لتناول وجبة طعام فاخرة في الغالب تكون (منسف او أوزي او مسخن او دجاج محشي او أي طعام آخر فيه لحوم). اما عن الاماكن الشعبية الشهيرة والتي كان يلتقى به الناس للاشتراك ببهجة العيد والتمتع بمسلياته، وألعابه ومظاهره الاحتفالية الجميلة فقد كانت تتوزع في عدة اماكن من اشهرها ميدان المدرج الروماني (الساحة الترابية الشاسعة امام المدرج الروماني) وذلك في فترة الثلاثينيات والاربعينيات من القرن الماضي حيث تلتقى جماهير الناس واكثرهم من الصغار والفتيان والشباب والبنات للاستمتاع بركوب المراجيح الخشبية حيث يأمرهم صاحب الارجوحة بعد (5) دقائق بالنزول فيقولون (بنا نجدد) ثم ركوب الشقليبة والدويخة التي تدور بشكل افقي.. ثم مشاهدة (صندوق العجب) حيث ينادي صاحبه ما يلي: تعال اتفرج يا سلام على عجائب الزمان) ثم استئجار الفتيان والشبان للدراجات الهوائية (البسكليت) ثم شراء فرد (مسدس) الفلين والماء، والفتاش.. ثم كان باعة الاطعمة المسلية ينتشرون في تلك المنطقة بكثرة حيث الهرج والمرج فيشتري الاطفال والصبيان والشبان فهم: الفول النابت والترمس المملح والبليلا وعصائر الليمون والخروب، وزجاجات الكازوز سحويل.. وتسالي المكسرات بزر وفستق وقضامة.
وتشارك في هذا الميدان فعاليات اخرى ممتعة ومبهجة لنفوس وارواح اهل عمان في هذا العيد الجميل الفطر او الاضحى حيث تقوم عدة فرق بالرقص الشعبي وبالدبكات والغناء على انغام الشبابة (الناي) والمجوز.. بينما الشوام يرتدون الملابس الشعبية الشامية حيث يقومون باستعراضات شعبية ممتعة بلعب السيوف والترس مع الغناء الشعبي الجميل ليشترك الجميع بالغناء والرقص والسعادة.. وذلك في اوقات المساء في ايام العيد.
اما الاماكن الاخرى والتي كان يجتمع بها الناس للاستمتاع بأيام الاعياد من الفطر والاضحى فهي منطقة المحطة (سوق المحطة) ومنطقة رأس العين المحاذية لسفح حي المهاجرين قرب السيل حيث عشرات المراجيح والألعاب الاخرى.
اما المنطقة الرابعة التي يتجمع فيها اهل عمان من الشباب والفتيان والبنات فقد كانت منطقة ساحة فيصل حيث اشتهرت هذه الساحة في ايام الاعياد بتواجد عدد كبير من المصورين الفوتوغرافيين الذين يصورون الاطفال والشباب.. امام نافورة وساعة البرج الشهيرتين في خمسينيات وستينيات القرن الماضي ؟ وكانت الصور باللونين الابيض والاسود فقط.
اما المنطقة الخامسة فهي متنزه رأس العين الراقي حيث كانت تشترك موسيقيات الجيش الاردني في عزف معزوفات وطنية وشعبية وعاطفية في هذا المكان الطبيعي الخلاب امام جماهير وعلى مسامع الناس من اهل عمان مدينة البهجة والمحبة والاخوة لانها مدينة الالق المتجدد والابتسامة الدائمة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الفرح والمتعة والانطلاق والاعتزاز النفسي والوطني والديني هي من المشاعر التي كانت وما زالت منتشرة في نفوس الناس في بلدنا الاردن وفي كل مدنه وقراه وصحاريه.. وبالذات في العاصمة الكبيرة عمان.. فمن من اهم الاعياد والمناسبات الشهيرة هنا هي: عيد الفطر وعيد الاضحى وعيد المولد النبوي الشريف وعيد الاستقلال.. الخ، عدا عن الاعياد المسيحية عيد الميلاد ورأس السنة حيث الشجرة المزينة، وعيد الفصح والبيض الملون، وعيد الشعانين ورفع اغصان شجر النخيل..الخ.
قبل العيد
يكون التحضير في العاصمة عمان لعيد الفطر والاضحى قبل حلول العيد بعدة ايام مثل شراء الملابس والاحذية الجديدة للصغار والكبار.. ثم قص الشعر في صالونات الحلاقة ويبدأ ذلك قبل العيد ب(ثلاثة) اسابيع أو اسبوعين.. أما في الأيام القليلة ما قبل العيد فان الازدحام لدى صالونات الحلاقة تكون على اشدها حيث ينتظر الزبائن دورهم لعدة ساعات.. وكان الحلاقون في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات يسهرون للصباح وهم يحلقون للزبائن في الايام الاخيرة من شهر رمضان مثلا والذي يليه عيد الفطر السعيد.
وفي الخمسينيات من القرن الماضي كان أكثر الناس يشترون خروفا لا يتجاوز ثمنه (3) دنانير فقط كأضحية لعيد الأضحى المبارك.
اما النساء في عمان فأغلبهن ينشغلن قبل اسبوع العيد سواء كان الفطر او الاضحى في تحضير كعك العيد (المعمول) منه ما يكون بالطحين او السميد وبالعجوة وآخر بالجوز ويرش فوقه عندما يبرد السكر الناعم جدا ليقدم للضيوف في ايام العيد مع القهوة السادة والتوفة والملبس عاللوز وفي ليلة العيد كانت تنطلق مدافع العيد من عدة اماكن في عمان منها جبل القلعة والمحطة وهي عادة تركية قديمة ظلت مستمرة هنا في الاردن وبالذات في مدينة عمان لسنوات طويلة.
وكان من اشجى الاصوات الراقية نغما هو صوت مطربة العرب جميعا السيدة ام كلثوم وهي تغني من اذاعة المملكة الاردنية الهاشمية اغنيتها الشهيرة (يا ليلة العيد آنستينا وجددت الامل فينا ؟ الليلة عيد عالدنيا سعيد) فيكبر الناس (الله اكبر) لقد ثبت العيد وهم في قمة الفرح.
اما اطفال عمان في تلك الايام الخالية الجميلة والقديمة فقد كانوا ينشدون وهم يتقافزون من السعادة قبل قدوم العيد بأيام ما يلي:.
بكره العيد وبنعيد.
ونذبح بقرة إسعيد.
وإسعيد ماله بقرة.
نذبح هالعنزة الشقرة.
والعنزة ما فيها دم.
نذبح جاجة فيها دم.
أما في أيام العيد فإن الأطفال أولادا وبناتا فينشدون بفرح ما يلي:.
اليوم عيدي يا لالا.
ولبست جديدي يا لالا.
فستان مكشكش يا لالا.
على الصدر مرشرش يا لالا.
اما في صباح العيد فان الامير عبد الله الاول الملك فيما بعد كان يصلى صلاة العيد في الجامع الحسيني الكبير وسط البلد في عمان حيث يتقبل التهاني بعد انتهاء الصلاة من المسؤولين والمواطنين حيث يرافقه الخيالة والفرسان وقوات الامن في استعراض عسكري ويحتشد الناس من اهل عمان في ساحة وشوارع المسجد الحسيني للمعايدة والهتاف لقائد البلاد رحمه الله.
وفي نفس صباح العيد لا بد ان يصطحب الاباء اولادهم الكبار والصغار الى المسجد للصلاة مع التكبير الله أكبر الله أكبر اثناء المسير نحو المسجد أو المساجد الأخرى ذهابا وايابا.. ثم لا بد من زيارة القبور للترحم على الموتى ولتوزيع النقود والحلوى (الغريبة) على الفقراء.. ومن ثم قراءة الفاتحة على ارواحهم.. ثم الرجوع للبيت وتناول الفطور مع افراد العائلة ولبس الملابس الجديدة ومعايدة الجيران بالقول لهم (كل عام وأنتم بخير) وتقديم الملبس والتوفة والشوكولاته والاستمرار بزيارة الارحام والاقارب والمعارف.. وعند الغداء يعود الرجال الى البيت لتناول وجبة طعام فاخرة في الغالب تكون (منسف او أوزي او مسخن او دجاج محشي او أي طعام آخر فيه لحوم). اما عن الاماكن الشعبية الشهيرة والتي كان يلتقى به الناس للاشتراك ببهجة العيد والتمتع بمسلياته، وألعابه ومظاهره الاحتفالية الجميلة فقد كانت تتوزع في عدة اماكن من اشهرها ميدان المدرج الروماني (الساحة الترابية الشاسعة امام المدرج الروماني) وذلك في فترة الثلاثينيات والاربعينيات من القرن الماضي حيث تلتقى جماهير الناس واكثرهم من الصغار والفتيان والشباب والبنات للاستمتاع بركوب المراجيح الخشبية حيث يأمرهم صاحب الارجوحة بعد (5) دقائق بالنزول فيقولون (بنا نجدد) ثم ركوب الشقليبة والدويخة التي تدور بشكل افقي.. ثم مشاهدة (صندوق العجب) حيث ينادي صاحبه ما يلي: تعال اتفرج يا سلام على عجائب الزمان) ثم استئجار الفتيان والشبان للدراجات الهوائية (البسكليت) ثم شراء فرد (مسدس) الفلين والماء، والفتاش.. ثم كان باعة الاطعمة المسلية ينتشرون في تلك المنطقة بكثرة حيث الهرج والمرج فيشتري الاطفال والصبيان والشبان فهم: الفول النابت والترمس المملح والبليلا وعصائر الليمون والخروب، وزجاجات الكازوز سحويل.. وتسالي المكسرات بزر وفستق وقضامة.
وتشارك في هذا الميدان فعاليات اخرى ممتعة ومبهجة لنفوس وارواح اهل عمان في هذا العيد الجميل الفطر او الاضحى حيث تقوم عدة فرق بالرقص الشعبي وبالدبكات والغناء على انغام الشبابة (الناي) والمجوز.. بينما الشوام يرتدون الملابس الشعبية الشامية حيث يقومون باستعراضات شعبية ممتعة بلعب السيوف والترس مع الغناء الشعبي الجميل ليشترك الجميع بالغناء والرقص والسعادة.. وذلك في اوقات المساء في ايام العيد.
اما الاماكن الاخرى والتي كان يجتمع بها الناس للاستمتاع بأيام الاعياد من الفطر والاضحى فهي منطقة المحطة (سوق المحطة) ومنطقة رأس العين المحاذية لسفح حي المهاجرين قرب السيل حيث عشرات المراجيح والألعاب الاخرى.
اما المنطقة الرابعة التي يتجمع فيها اهل عمان من الشباب والفتيان والبنات فقد كانت منطقة ساحة فيصل حيث اشتهرت هذه الساحة في ايام الاعياد بتواجد عدد كبير من المصورين الفوتوغرافيين الذين يصورون الاطفال والشباب.. امام نافورة وساعة البرج الشهيرتين في خمسينيات وستينيات القرن الماضي ؟ وكانت الصور باللونين الابيض والاسود فقط.
اما المنطقة الخامسة فهي متنزه رأس العين الراقي حيث كانت تشترك موسيقيات الجيش الاردني في عزف معزوفات وطنية وشعبية وعاطفية في هذا المكان الطبيعي الخلاب امام جماهير وعلى مسامع الناس من اهل عمان مدينة البهجة والمحبة والاخوة لانها مدينة الالق المتجدد والابتسامة الدائمة.
