الرئيسية
من طرف ???? الخميس يونيو 17, 2010 12:23 amأنشودة المطر :::
عيناك غابتا نخيل ساعة السحر
عيناك حين تبسمان تورق الكروم أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر
يرجّه المجداف وهنا ساعة السّحر وترقص الأضواء .. كالأقمار في نهر
وتغرقان في ضباب من أسى شفيف كأنما تنبض في غوريهما النجوم
دفء الشتاء فيه و ارتعاشة الخريف كالبحر سرح اليدين فوقه المساء
فتستفيق ملء روحي رعشة البكاء و الموت و الميلاد و الظلام و الضياء
كأن أقواس السحاب تشرب الغيوم .كنشوة الطفل إذا خاف من القمر
وكركر الأطفال في عرائش الكروم .. وقطرة فقطرة تذوب في المطر
أنشودة المطر ودغدغت صمت العصافير على الشجر
مطر مطر
تثاءب المساء و الغيوم ما تزال مطر
كأن طفلا بات يهذي قبل أن ينام تسح ما تسحّ من دموعها الثقال
فلم يجدها، ثم حين لج ّفي السؤال بأن أمه - التي أفاق منذ عام
لابد أن تعود قالوا له : " بعد غد تعود" -
في جانب التلّ تنام نومة اللحود و إن تهامس الرفاق أنّها هناك
كأن صيادا حزينا يجمع الشّباك تسفّ من ترابها و تشرب المطر
و ينثر الغناء حيث يأفل القمر ويلعن المياه و القدر
المطر المطر
وكيف تنشج المزاريب إذا انهمر ؟ أتعلمين أيّ حزن يبعث المطر ؟
بلا انتهاء_ كالدّم المراق، كالجياع و كيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع؟
ومقلتاك بي تطيفان مع المطر كالحبّ كالأطفال كالموتى - هو المطر
سواحل العراق بالنجوم و المحار وعبر أمواج الخليج تمسح البروق
فيسحب الليل عليها من دم دثار كأنها تهمّ بالبروق
"يا واهب اللؤلؤ و المحار و الرّدى أصيح بالخيلج : " يا خليج
كأنه النشيج فيرجع الصدى
" يا واهب المحار و الردى يا خليج"
و يخزن البروق في السهول و الجبال أكاد أسمع العراق يذخر الرعود
لم تترك الرياح من ثمود حتى إذا ما فض عنها ختمها الرّجال
أكاد اسمع النخيل يشرب المطر في الواد من اثر
يصارعون بالمجاذيف و بالقلوع و اسمع القرى تئن و المهاجرين
مطر عواصف الخليج و الرعود منشدين
مطر مطر
وينثر الغلال فيه موسم الحصاد وفي العراق جوع
و تطحن الشّوان و الحجر لتشبع الغربان و الجراد
مطر رحى تدور في الحقول … حولها بشر
مطر مطر
ثم اعتللنا - خوف أن نلام - بالمطر وكم ذرفنا ليلة الرحيل من دموع
مطر مطر
تغيم في الشتاء و منذ أن كنا صغارا، كانت السماء
وكل عام - حين يعشب الثرى- نجوع و يهطل المطر
مطر ما مرّ عام و العراق ليس فيه جوع
مطر مطر
حمراء أو صفراء من أجنّة الزّهر في كل قطرة من المطر
وكل قطرة تراق من دم العبيد و كل دمعة من الجياع و العراة
أو حلمة توردت على ف الوليد فهي ابتسام في انتظار مبسم جديد
مطر في عالم الغد الفتي واهب الحياة
مطر مطر
أصيح بالخليج يا خليج . سيعشب العراق بالمطر
فيرجع الصدى "يا واهب اللؤلؤ و المحار و الردى
يا خليج كأنّه النشيج
وينثر الخليج من هباته الكثار يا واهب المحار و الردى
و ما تبقى من عظام بائس غريق على الرمال رغوه الاجاج و المحار
من لجة الخليج و القرار من المهاجرين ظل يشرب الردى
من زهرة يربها الرفات بالنّدى و في العراق ألف أفعى تشرب الرّحيق
يرنّ في الخليج و اسمع الصدى
مطر مطر"
في كل قطرة من المطر مطر
وكل دمعة من الجياع و العراة حمراء أو صفراء من أجنّة الزّهر
فهي ابتسام في انتظار مبسم جديد وكل قطرة تراق من دم العبيد
في عالم الغد الفتي واهب الحياة أو حُلمة توردت على فم الوليد
ويهطل المطر
عيناك غابتا نخيل ساعة السحر
عيناك حين تبسمان تورق الكروم أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر
يرجّه المجداف وهنا ساعة السّحر وترقص الأضواء .. كالأقمار في نهر
وتغرقان في ضباب من أسى شفيف كأنما تنبض في غوريهما النجوم
دفء الشتاء فيه و ارتعاشة الخريف كالبحر سرح اليدين فوقه المساء
فتستفيق ملء روحي رعشة البكاء و الموت و الميلاد و الظلام و الضياء
كأن أقواس السحاب تشرب الغيوم .كنشوة الطفل إذا خاف من القمر
وكركر الأطفال في عرائش الكروم .. وقطرة فقطرة تذوب في المطر
أنشودة المطر ودغدغت صمت العصافير على الشجر
مطر مطر
تثاءب المساء و الغيوم ما تزال مطر
كأن طفلا بات يهذي قبل أن ينام تسح ما تسحّ من دموعها الثقال
فلم يجدها، ثم حين لج ّفي السؤال بأن أمه - التي أفاق منذ عام
لابد أن تعود قالوا له : " بعد غد تعود" -
في جانب التلّ تنام نومة اللحود و إن تهامس الرفاق أنّها هناك
كأن صيادا حزينا يجمع الشّباك تسفّ من ترابها و تشرب المطر
و ينثر الغناء حيث يأفل القمر ويلعن المياه و القدر
المطر المطر
وكيف تنشج المزاريب إذا انهمر ؟ أتعلمين أيّ حزن يبعث المطر ؟
بلا انتهاء_ كالدّم المراق، كالجياع و كيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع؟
ومقلتاك بي تطيفان مع المطر كالحبّ كالأطفال كالموتى - هو المطر
سواحل العراق بالنجوم و المحار وعبر أمواج الخليج تمسح البروق
فيسحب الليل عليها من دم دثار كأنها تهمّ بالبروق
"يا واهب اللؤلؤ و المحار و الرّدى أصيح بالخيلج : " يا خليج
كأنه النشيج فيرجع الصدى
" يا واهب المحار و الردى يا خليج"
و يخزن البروق في السهول و الجبال أكاد أسمع العراق يذخر الرعود
لم تترك الرياح من ثمود حتى إذا ما فض عنها ختمها الرّجال
أكاد اسمع النخيل يشرب المطر في الواد من اثر
يصارعون بالمجاذيف و بالقلوع و اسمع القرى تئن و المهاجرين
مطر عواصف الخليج و الرعود منشدين
مطر مطر
وينثر الغلال فيه موسم الحصاد وفي العراق جوع
و تطحن الشّوان و الحجر لتشبع الغربان و الجراد
مطر رحى تدور في الحقول … حولها بشر
مطر مطر
ثم اعتللنا - خوف أن نلام - بالمطر وكم ذرفنا ليلة الرحيل من دموع
مطر مطر
تغيم في الشتاء و منذ أن كنا صغارا، كانت السماء
وكل عام - حين يعشب الثرى- نجوع و يهطل المطر
مطر ما مرّ عام و العراق ليس فيه جوع
مطر مطر
حمراء أو صفراء من أجنّة الزّهر في كل قطرة من المطر
وكل قطرة تراق من دم العبيد و كل دمعة من الجياع و العراة
أو حلمة توردت على ف الوليد فهي ابتسام في انتظار مبسم جديد
مطر في عالم الغد الفتي واهب الحياة
مطر مطر
أصيح بالخليج يا خليج . سيعشب العراق بالمطر
فيرجع الصدى "يا واهب اللؤلؤ و المحار و الردى
يا خليج كأنّه النشيج
وينثر الخليج من هباته الكثار يا واهب المحار و الردى
و ما تبقى من عظام بائس غريق على الرمال رغوه الاجاج و المحار
من لجة الخليج و القرار من المهاجرين ظل يشرب الردى
من زهرة يربها الرفات بالنّدى و في العراق ألف أفعى تشرب الرّحيق
يرنّ في الخليج و اسمع الصدى
مطر مطر"
في كل قطرة من المطر مطر
وكل دمعة من الجياع و العراة حمراء أو صفراء من أجنّة الزّهر
فهي ابتسام في انتظار مبسم جديد وكل قطرة تراق من دم العبيد
في عالم الغد الفتي واهب الحياة أو حُلمة توردت على فم الوليد
ويهطل المطر
