الرئيسية
![عالم الفضاء واعجاز الله في خلقه....][ اهداء Empty](https://2img.net/i/empty.gif)
من طرف ???? الخميس سبتمبر 09, 2010 11:30 pmهاد الموضوع لئيته وعجبني ... وفيكم تئولو ورثت من امي عاشقة فلسطين حب الفضاء
الموضوع رائع وشيق ... بتمنى يعجبكم ....
ويعجب العضوة..(......) .... ولا ئلكم هي بتعرف حالها ... [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بعض الامور في هذا الموضوع ، فان كتابتي لا تخلو دائما من حوادث وقصص تتعلق بهذا المقال او ذاك لاصل دائما الى صميم الفكرة والمعلومه المرجوه في اي مقال وايصالها الى الناس باحسن وجه والاستفاده منها علميا .
هذه بعض الايات المذكورة في القران والتي لها علاقه بموضوعنا في سورة الملك وهي بسم الله الرحمن الرحيم .
الايه الاولى : { الذي خلق الموت والحياه ليبلوكم ايكم احسن عملا وهو العزيز الغفور}
الايه الثانيه :{ الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور} .
الايه الثالثه :{ ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما لشياطين واعتدنا لهم عذاب السعي} . صدق الله العظيم.
فعندما اقرا هذه الايات تذكرني دائما في الفضاء الواسع الرهيب فمنذ طفولتي كنت اخذ وسادتي واضع راسي بمكان يمكنني به ان ارى السماء
( الفضاء الخارجي ) والتامل فيه الى يومنا هذا. ففي فترة من الفترات في ساعات متاخرة من الليل وكان ذلك في فصل الصيف وقتها كانت السماء صافيه فرايت حينها ظاهرة وهي نزول الشهب ( او كتل ناريه صغيرة ) الى المجال الجوي للارض وكانت هذه الشهب تعد بالعشرات في تلك الليله. طبعا هذا في مجال رؤيتي او بمقياس نظري . فهنالك المئات منها بل الالاف ايضا والتي لا استطيع ان اراها .
فكبر هذا الفضاء وعظمته لا تمكنني من رؤيه جميع الشهب .
عند ذلك تبادر الى ذهني سؤال وهو اذا كان نزول هذه النجوم او الشهب بهذه الكميه في الليله الواحده ونحن نعرف ان عمر الارض يزيد عن ملايين السنين فاذا كان كذلك الم يحن الوقت لانتهاء هذه النجوم او نقصانها في السماء ؟ قد يتسال البعض في ان النجوم والمصابيح تختلف عن بعضها البعض نعم الا ان هنالك مصابيح في السماء والتي سميت في القران اكبر بعشرات المرات عن الارض وربما بمئات المرات فلذلك يطلق عليها نجوم ومصابيح لكبرها . والجواب لسؤالي قد ذكرني بالايه الكريمه بسم الله الرحمن الرحيم ( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ) والمعنى ان الله خلق الخلق كاملا متكاملا ومتساويا اذ لا يمكن ان تكون هنالك زياده او نقصان في جميع خلقه بدون استثناء فالله خلق الخلق على أدق من ميزان الشعرة الذي يوزن به الذهب لدقته في الوزن ( مثل شعبي لدقه الميزان والذي يوزن به الذهب والاحجار الكريمه والمعادن الثمينه لقيمتها العاليه وهو ما يطلق عليه باللغه الدارجه ميزان الشعرة ) اذ لا يمكن حدوث هذا على الاطلاق وهو الزياده او النقصان والسبب في ذلك ان في الفضاء الواسع ظاهرة تسمى بالثقب الاسود وهي ليست ظاهرة واحده بل الملايين واكثر من ذلك. تسبح في الفضاء الخارجي في حركه دائريه الشكل وهي سوداء اللون لوجود الغازات الكثيفه وبوسطها فوهه عظيمه وهي كبيرة جدا. بحيث يستطيع الواحد منها ان يبتلع كوكب الارض واكبر منه بمئات المرات فهو ضخم جدا ومخيف في نفس الوقت وله ما يشبه الذيل في اخره ولهذا له اهميه كبيرة جدا في تحركه ، فاذا اتجه الذيل الى الاعلى يتوجه الثقب الاسود الى الاسفل او الى عكس ذلك يتجه نحو الاعلى. فتوجهه نحو اليسار يجعله يستدير الى ناحيه اليمين وهكذا توجه الثقب الاسود دائما بعكس حركه الذيل ، واشبهه بمقود السيارة والذي من خلاله نوجه المركبه حيث نريد. فبذلك يستطيع ان يتحرك كيف يشاء في الفضاء الخارجي بامر الله . وهو يشبه الى حد ما في منظره وصورته الاعصار.
فهذه الظاهرة حيرت العلماء لكونها غامضه جدا وخطيرة في نفس الوقت اذا ما اقتربت من كوكب الارض رغم اكتشافها وتصويرها عن طريق الاقمار الصناعيه واجهزة التلسكوب المتطورة جدا في العالم الا ان العلم الحديث بضخامته ورغم انه وصل في العالم الى ذروته. الا انه عجز عن تفسير ما يحدث داخل الثقب الاسود .
طريقة عمل هذه الظاهرة وغرابة ما يحدث من خلالها والاعجاز الكوني للخالق بعد ما شرحنا بعض الخصائص والميزات لهذه الظاهرة. ولكن ما يحدث داخله يحير العقول ويدهشها .فعندما يسبح هذا العملاق في الفضاء الخارجي فكل ما يقع امامه يمتصه ويبتلعه فهو بذلك يبتلع كواكب كبيرة جدا بمقدار حجم الارض واكبر منها بمئات المرات. فعند دخول الكوكب في داخله يحدث الاتي : تغير جيولوجي كبير للكوكب ثم تحلل المواد والعناصر في داخله الى مواد اوليه ومن ثم تركيب اخر بشكل مثير للدهشة لهذه المواد والعناصر بعملية فيزيائيه بالغة التعقيد وبطريقة يستحيل على العقل البشري تفسيرها ومعرفتها. فيخلق ويتكون كوكب في داخل الثقب الاسود ليخرج من الطرف الاخر كوكبا جديدا شابا ويانعا ان صح التعبير .
في بعض الاحيان هذا الكوكب يكون صغيرا وتارة اخرى يخرج كبيرا .
هل لنا ان نتخيل عزيزي القارئ كبر وحجم هذه الظاهرة ، اذا كان بامكانها ابتلاع نجوم وكواكب بمقدار حجم الارض بمئات والاف المرات ، شيء لا يمكن حتى تصوره لغرابته وعظمته .
ثم هل تعلم عزيزي القارئ ان النجوم تكبر وتهرم وتشيخ ثم تموت بعد ذلك ، نعم حتى الكواكب تموت كما يموت اي كائن اخر. فلذلك تجديد وخلق النجوم بواسطه هذه العمليه والمدهشه حقا والتي لها دور فعال في بناء الفضاء الخارجي. فهنالك الملايين من هذه الظواهر التي بواسطتها يظل الفضاء الخارجي في حالة تجدد ونشاط . ذكرني موت الكواكب بالاية الكريمة الاولى التي سطرتها في مقالي وهي : بسم الله الرحمن الرحيم { الذي خلق الموت والحياه ليبلوكم ايكم احسن عملا وهو العزيز الغفور} . صدق الله العظيم . والموت والحياه ليس للانسان فقط بل لكل الخلائق ثم وجود هذه الظواهر الكثيره جدا والمتوفرة في الفضار الخارجي هو تجديد دائم وخلق مستمر لهذه النجوم .
فهي تشبه بعملها المصانع على الارض والتي تصنع فيها الاشياء ومن ثم خروجها وتوزيعها الى الخارج . نعم عزيزي القارئ وهي منظفه للفضاء الخارجي من بقايا صخور او من مخلفات الانفجارات التي تحدث وغازات وكواكب هرمه وغيرها. اذن هنالك في الفضاء الواسع موت وحياه لهذه النجوم تماما مثلما قدر الله الموت والحياه في خلقه. فاذا كان كذلك اخي القارئ فكيف يتسنى لهذه النجوم والكواكب ان تنتهي او تنقص وهذا ما ذكره الله بهذا الصدد : بسم الله الرحمن الرحيم : {الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور. صدق الله العظيم }.
فلو نزل من هذه النجوم او المصابيح مئات الآف في الليله الواحده لا يمكن ان ينقص او يزيد في خلق الرحمن شيء. ولو بقيت هذه الحاله في الفضاء او السماء الى ان تقوم الساعه. والتي قال الله فيها : بسم الله الرحمن الرحيم: {ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجلعناها رجوما لشياطين واعتدنا لهم عذاب السعير }. صدق الله العظيم
ثم دعونا نتنبه الى غرابه هذا الخلق من خلال تخيلنا والابتعاد قليلا بخيالنا لنرى الامور على واقعياتها. مثلا لننظر الى الارض في كبرها وضخامتها من بحار ودول ومحيطات وجبال وغيرها كم هي كبيره وواسعه. وهنالك من النجوم تكبرها بمئات بل بالآف المرات ورغم هذا لو نظرنا الى الفضاء الخارجي ( السماء ) لرأينا المليارات من هذه النجوم فانظر وتخيل معي عزيزي القارئ كم هذا الفضاء الخارجي واسع وكبير ، لدرجة ان العقل البشري لا يمكن ان يستوعب هذا الامر ، فتامل في عظمه الخالق واعجازه في هذا الكون . وابن على هذا ما شئت في خيالك فقد صدق الله حين قال { لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الانسان ولكن اكثر الناس لا يعلمون } صدق الله العظيم سورة غافر ايه 57 .
فالانسان عندما يرى ويسمع عن هذه الظواهر يقف بصمت حائرا ومذهولا عاجزا امام عظمه الله عز وجل.
عندما كنت اتامل في الفضاء الخارجي كنت دائما اسائل نفسي وانا في حيره من هذه الامور التي تحدث من حولنا الا وهي :ان في وقت النهار ننظر الى الفضاء او السماء نراها وكانها مضيئه ولكن في وقت الظلام او الليل نراها بعكس ذلك .
والسؤال هو هل الفضاء الخارجي مظلم او مضيء ولماذا ؟ قصدي هنا الفضاء الخارجي وليس كوكبا مثل القمر مثلا او المشتري او غيره من الكواكب. لا انما اعني بذلك الفضاء الخارجي فقط. وما سبب ضوئه اذا كان مضيئا او ظلامه ان كان مظلما ؟
وهذا ما سأشرحه لنلمس معا اعجاز الله في خلقه . وجوابي لسؤالي الذي طرحته : انه مظلم وظلامه دامس وحالك ايضا بشكل مثير للفزع.
قبل ان اتوجه الى شرح الضوء اريد ان اتطرق لامر متعلق في هذا الموضوع وهو ان الله سبحانه وتعالى ذكر انه خلق آدم من تراب وخلق الحيوان من ماء وخلق الملائكه من نور وخلق الجان من نار وعلاقه الملائكه والجان بهذا الامر فيما يخص موضوعنا. ثم بعض من الاحداث لرواد الفضاء من الوكاله الفضائيه الروسيه والامريكيه في هذا الشان فالضوء بحد ذاته قبل كل شيء لا يرى بالعين والاثبات على ذلك :
كلنا يعرف ان المصدر الرئيسي للطاقه والضوء على كوكب الارض وجميع الكواكب هي الشمس وهي عباره عن كتله ناريه هائله تنطلق الاشعاعات منها. وهي عباره عن الالكترونات والفتونات تسبح في الفضاء لتصل الى الارض فعند اصطدام هذه الاشعاعات بالارض يحدث الانعكاس للضوء ، عند ذلك نرى الاشياء من حولنا .
فالضوء بحد ذاته لا يمكن ان يرى بالعين المجرده الا باصطدام الفتونات والالكترونات(الاشعاعات) المنبعثه من الشمس الى الارض او على اي شيء فيها فيحدث الانعكاس ، عند ذلك يمكننا ان نرى الضوء او الاشياء من حولنا .
سوف افسر وابسط ما اقول بافعال وحوادث لرواد الفضاء. عندما يخرج رائد الفضاء الى الفضاء الخارجي يربط نفسه بسلك معدني حتى يبقى مكانه في الفضاء. ليصلح عطبا معينا في السفينه الفضائيه. في الوقت الذي يمد يده الى الامام لاصلاح العطب هذه (مثال ) الالكترونات والفوتونات( اوالاشعاعات) المنبعثة من الشمس تصطدم على يده او جسمه فتضيء يده ، عند ذلك يراها مضيئة ولكن من حول يده او جسمه يكون ظلام دامس. (فقط يده او جسمه الذي يضيء ) والسبب في هذا ان هذه الفوتونات والالكترونات ما لم تصطدم بشيء ولم تحدث انعكاس لا يمكن ان يحدث الضوء. فلذلك كان فقط يد وجسم رائد الفضاء الذي يضيء ليس الا. في الوقت الذي يكون حول جسمه ويده ظلام اسود شديد السواد ، والسبب لان الفتونات والالكترونات التي حول يده وجسمه لم تصطدم بشيء فبقي الفضاء الخارجي من حوله مظلما، وهذا ما يثبت نظريه ان الضوء لا يمكن ان يرى الا بحدوث الانعكاس. وبهذا فان الفضاء الخارجي مظلم ظلمة كبيرة وبارد جدا ، حتى ان هنالك كتل ضخمه جدا من الجليد تسبح في الفضاء بسبب عدم حدوث الضوء في هذا الفضاء الخارجي .
فلذلك اقول. بعدما توصلنا الى هذه النقطه. اقول ان الله خلق الملائكه من نور والجان خلقه من نار . فالملائكه خلقها من اسمى شيء في الضوء او الاشعات وهي الاشعه فوق البنفسجيه والجان من ادنى الاشعات وهي الاشعه الحمراء . والضوء والنور عزيزي القارئ هم عمليتان متجانستان لا يمكن فصل الضوء عن النور او بالعكس فاذا كان خلق الملائكه من نور وقد اثبتنا ان الضوء لا يرى بالعين المجرده فكيف اذن تريدون منا نحن بني البشر ان نرى الملائكه او الجان ؟
تامل معي عزيزي القارئ في اعجاز الله في خلقه سبحان الله. الا ان رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وهبه الله عز وجل قدرات فوق الطبيعه البشريه. فكان بامكانه رؤيه الاشعه فوق البنفسجيه وبذلك كان يرى سيدنا جبريل عليه السلام والملائكه .
في السطور الاخيره اطلب من الجميع ان يقفوا وينظروا الى القمر عندما يكون مكتملا لاثبات ما كتبته في هذا المقال بالعين المجرده وهو عندما نرى القمر مضيئا في الواقع اننا نرى انعكاس الضوء عليه فلذلك نراه باعيننا بنفس الوقت الذي نراه متالقا في السماء او الفضاء انظروا من حوله ولا اقصد بذلك الغلاف المحيط له بل ابعد من ذلك ماذا ترون من حوله؟. ترون الفضاء مظلما وهذا اثبات لما شرحت عن الضوء وما يتبعه .
اخيرا اقف اجلالا واحتراما لهذا الاعجاز المذهل لله والذي تجلى في خلقه جل جلاله، والذي كثيرا ما نلمسها في حياتنا اليوميه بما فيها من امور تحير العقلاء منا وتدهشهم . مثلما قال الله وهو اصدق القائلين بسم الله الرحمن الرحيم : { لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الانسان ولكن اكثر الناس لا يعلمون}. صدق الله العظيم . فمهما كتبت او شرحت يبقى قلمي عاجزا امام عظمة الله فلذلك ما من شيء خلقه الله الا وله مكانه وثقله في العمل الذي خلق من اجله ، وكل هذه العظمه التي خلقها الله مجتمعه ، وهي مسخره للانسان ليعلم هل نشكره على ذلك .
فتبارك الله احسن الخالقين وله الشكر والفضل في ذلك من قبل ومن بعد . والحمد لله والصلاه على نبينا محمد سيد المرسلين .
.
الموضوع رائع وشيق ... بتمنى يعجبكم ....
ويعجب العضوة..(......) .... ولا ئلكم هي بتعرف حالها ... [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بعض الامور في هذا الموضوع ، فان كتابتي لا تخلو دائما من حوادث وقصص تتعلق بهذا المقال او ذاك لاصل دائما الى صميم الفكرة والمعلومه المرجوه في اي مقال وايصالها الى الناس باحسن وجه والاستفاده منها علميا .
هذه بعض الايات المذكورة في القران والتي لها علاقه بموضوعنا في سورة الملك وهي بسم الله الرحمن الرحيم .
الايه الاولى : { الذي خلق الموت والحياه ليبلوكم ايكم احسن عملا وهو العزيز الغفور}
الايه الثانيه :{ الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور} .
الايه الثالثه :{ ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما لشياطين واعتدنا لهم عذاب السعي} . صدق الله العظيم.
فعندما اقرا هذه الايات تذكرني دائما في الفضاء الواسع الرهيب فمنذ طفولتي كنت اخذ وسادتي واضع راسي بمكان يمكنني به ان ارى السماء
( الفضاء الخارجي ) والتامل فيه الى يومنا هذا. ففي فترة من الفترات في ساعات متاخرة من الليل وكان ذلك في فصل الصيف وقتها كانت السماء صافيه فرايت حينها ظاهرة وهي نزول الشهب ( او كتل ناريه صغيرة ) الى المجال الجوي للارض وكانت هذه الشهب تعد بالعشرات في تلك الليله. طبعا هذا في مجال رؤيتي او بمقياس نظري . فهنالك المئات منها بل الالاف ايضا والتي لا استطيع ان اراها .
فكبر هذا الفضاء وعظمته لا تمكنني من رؤيه جميع الشهب .
عند ذلك تبادر الى ذهني سؤال وهو اذا كان نزول هذه النجوم او الشهب بهذه الكميه في الليله الواحده ونحن نعرف ان عمر الارض يزيد عن ملايين السنين فاذا كان كذلك الم يحن الوقت لانتهاء هذه النجوم او نقصانها في السماء ؟ قد يتسال البعض في ان النجوم والمصابيح تختلف عن بعضها البعض نعم الا ان هنالك مصابيح في السماء والتي سميت في القران اكبر بعشرات المرات عن الارض وربما بمئات المرات فلذلك يطلق عليها نجوم ومصابيح لكبرها . والجواب لسؤالي قد ذكرني بالايه الكريمه بسم الله الرحمن الرحيم ( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ) والمعنى ان الله خلق الخلق كاملا متكاملا ومتساويا اذ لا يمكن ان تكون هنالك زياده او نقصان في جميع خلقه بدون استثناء فالله خلق الخلق على أدق من ميزان الشعرة الذي يوزن به الذهب لدقته في الوزن ( مثل شعبي لدقه الميزان والذي يوزن به الذهب والاحجار الكريمه والمعادن الثمينه لقيمتها العاليه وهو ما يطلق عليه باللغه الدارجه ميزان الشعرة ) اذ لا يمكن حدوث هذا على الاطلاق وهو الزياده او النقصان والسبب في ذلك ان في الفضاء الواسع ظاهرة تسمى بالثقب الاسود وهي ليست ظاهرة واحده بل الملايين واكثر من ذلك. تسبح في الفضاء الخارجي في حركه دائريه الشكل وهي سوداء اللون لوجود الغازات الكثيفه وبوسطها فوهه عظيمه وهي كبيرة جدا. بحيث يستطيع الواحد منها ان يبتلع كوكب الارض واكبر منه بمئات المرات فهو ضخم جدا ومخيف في نفس الوقت وله ما يشبه الذيل في اخره ولهذا له اهميه كبيرة جدا في تحركه ، فاذا اتجه الذيل الى الاعلى يتوجه الثقب الاسود الى الاسفل او الى عكس ذلك يتجه نحو الاعلى. فتوجهه نحو اليسار يجعله يستدير الى ناحيه اليمين وهكذا توجه الثقب الاسود دائما بعكس حركه الذيل ، واشبهه بمقود السيارة والذي من خلاله نوجه المركبه حيث نريد. فبذلك يستطيع ان يتحرك كيف يشاء في الفضاء الخارجي بامر الله . وهو يشبه الى حد ما في منظره وصورته الاعصار.
فهذه الظاهرة حيرت العلماء لكونها غامضه جدا وخطيرة في نفس الوقت اذا ما اقتربت من كوكب الارض رغم اكتشافها وتصويرها عن طريق الاقمار الصناعيه واجهزة التلسكوب المتطورة جدا في العالم الا ان العلم الحديث بضخامته ورغم انه وصل في العالم الى ذروته. الا انه عجز عن تفسير ما يحدث داخل الثقب الاسود .
طريقة عمل هذه الظاهرة وغرابة ما يحدث من خلالها والاعجاز الكوني للخالق بعد ما شرحنا بعض الخصائص والميزات لهذه الظاهرة. ولكن ما يحدث داخله يحير العقول ويدهشها .فعندما يسبح هذا العملاق في الفضاء الخارجي فكل ما يقع امامه يمتصه ويبتلعه فهو بذلك يبتلع كواكب كبيرة جدا بمقدار حجم الارض واكبر منها بمئات المرات. فعند دخول الكوكب في داخله يحدث الاتي : تغير جيولوجي كبير للكوكب ثم تحلل المواد والعناصر في داخله الى مواد اوليه ومن ثم تركيب اخر بشكل مثير للدهشة لهذه المواد والعناصر بعملية فيزيائيه بالغة التعقيد وبطريقة يستحيل على العقل البشري تفسيرها ومعرفتها. فيخلق ويتكون كوكب في داخل الثقب الاسود ليخرج من الطرف الاخر كوكبا جديدا شابا ويانعا ان صح التعبير .
في بعض الاحيان هذا الكوكب يكون صغيرا وتارة اخرى يخرج كبيرا .
هل لنا ان نتخيل عزيزي القارئ كبر وحجم هذه الظاهرة ، اذا كان بامكانها ابتلاع نجوم وكواكب بمقدار حجم الارض بمئات والاف المرات ، شيء لا يمكن حتى تصوره لغرابته وعظمته .
ثم هل تعلم عزيزي القارئ ان النجوم تكبر وتهرم وتشيخ ثم تموت بعد ذلك ، نعم حتى الكواكب تموت كما يموت اي كائن اخر. فلذلك تجديد وخلق النجوم بواسطه هذه العمليه والمدهشه حقا والتي لها دور فعال في بناء الفضاء الخارجي. فهنالك الملايين من هذه الظواهر التي بواسطتها يظل الفضاء الخارجي في حالة تجدد ونشاط . ذكرني موت الكواكب بالاية الكريمة الاولى التي سطرتها في مقالي وهي : بسم الله الرحمن الرحيم { الذي خلق الموت والحياه ليبلوكم ايكم احسن عملا وهو العزيز الغفور} . صدق الله العظيم . والموت والحياه ليس للانسان فقط بل لكل الخلائق ثم وجود هذه الظواهر الكثيره جدا والمتوفرة في الفضار الخارجي هو تجديد دائم وخلق مستمر لهذه النجوم .
فهي تشبه بعملها المصانع على الارض والتي تصنع فيها الاشياء ومن ثم خروجها وتوزيعها الى الخارج . نعم عزيزي القارئ وهي منظفه للفضاء الخارجي من بقايا صخور او من مخلفات الانفجارات التي تحدث وغازات وكواكب هرمه وغيرها. اذن هنالك في الفضاء الواسع موت وحياه لهذه النجوم تماما مثلما قدر الله الموت والحياه في خلقه. فاذا كان كذلك اخي القارئ فكيف يتسنى لهذه النجوم والكواكب ان تنتهي او تنقص وهذا ما ذكره الله بهذا الصدد : بسم الله الرحمن الرحيم : {الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور. صدق الله العظيم }.
فلو نزل من هذه النجوم او المصابيح مئات الآف في الليله الواحده لا يمكن ان ينقص او يزيد في خلق الرحمن شيء. ولو بقيت هذه الحاله في الفضاء او السماء الى ان تقوم الساعه. والتي قال الله فيها : بسم الله الرحمن الرحيم: {ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجلعناها رجوما لشياطين واعتدنا لهم عذاب السعير }. صدق الله العظيم
ثم دعونا نتنبه الى غرابه هذا الخلق من خلال تخيلنا والابتعاد قليلا بخيالنا لنرى الامور على واقعياتها. مثلا لننظر الى الارض في كبرها وضخامتها من بحار ودول ومحيطات وجبال وغيرها كم هي كبيره وواسعه. وهنالك من النجوم تكبرها بمئات بل بالآف المرات ورغم هذا لو نظرنا الى الفضاء الخارجي ( السماء ) لرأينا المليارات من هذه النجوم فانظر وتخيل معي عزيزي القارئ كم هذا الفضاء الخارجي واسع وكبير ، لدرجة ان العقل البشري لا يمكن ان يستوعب هذا الامر ، فتامل في عظمه الخالق واعجازه في هذا الكون . وابن على هذا ما شئت في خيالك فقد صدق الله حين قال { لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الانسان ولكن اكثر الناس لا يعلمون } صدق الله العظيم سورة غافر ايه 57 .
فالانسان عندما يرى ويسمع عن هذه الظواهر يقف بصمت حائرا ومذهولا عاجزا امام عظمه الله عز وجل.
عندما كنت اتامل في الفضاء الخارجي كنت دائما اسائل نفسي وانا في حيره من هذه الامور التي تحدث من حولنا الا وهي :ان في وقت النهار ننظر الى الفضاء او السماء نراها وكانها مضيئه ولكن في وقت الظلام او الليل نراها بعكس ذلك .
والسؤال هو هل الفضاء الخارجي مظلم او مضيء ولماذا ؟ قصدي هنا الفضاء الخارجي وليس كوكبا مثل القمر مثلا او المشتري او غيره من الكواكب. لا انما اعني بذلك الفضاء الخارجي فقط. وما سبب ضوئه اذا كان مضيئا او ظلامه ان كان مظلما ؟
وهذا ما سأشرحه لنلمس معا اعجاز الله في خلقه . وجوابي لسؤالي الذي طرحته : انه مظلم وظلامه دامس وحالك ايضا بشكل مثير للفزع.
قبل ان اتوجه الى شرح الضوء اريد ان اتطرق لامر متعلق في هذا الموضوع وهو ان الله سبحانه وتعالى ذكر انه خلق آدم من تراب وخلق الحيوان من ماء وخلق الملائكه من نور وخلق الجان من نار وعلاقه الملائكه والجان بهذا الامر فيما يخص موضوعنا. ثم بعض من الاحداث لرواد الفضاء من الوكاله الفضائيه الروسيه والامريكيه في هذا الشان فالضوء بحد ذاته قبل كل شيء لا يرى بالعين والاثبات على ذلك :
كلنا يعرف ان المصدر الرئيسي للطاقه والضوء على كوكب الارض وجميع الكواكب هي الشمس وهي عباره عن كتله ناريه هائله تنطلق الاشعاعات منها. وهي عباره عن الالكترونات والفتونات تسبح في الفضاء لتصل الى الارض فعند اصطدام هذه الاشعاعات بالارض يحدث الانعكاس للضوء ، عند ذلك نرى الاشياء من حولنا .
فالضوء بحد ذاته لا يمكن ان يرى بالعين المجرده الا باصطدام الفتونات والالكترونات(الاشعاعات) المنبعثه من الشمس الى الارض او على اي شيء فيها فيحدث الانعكاس ، عند ذلك يمكننا ان نرى الضوء او الاشياء من حولنا .
سوف افسر وابسط ما اقول بافعال وحوادث لرواد الفضاء. عندما يخرج رائد الفضاء الى الفضاء الخارجي يربط نفسه بسلك معدني حتى يبقى مكانه في الفضاء. ليصلح عطبا معينا في السفينه الفضائيه. في الوقت الذي يمد يده الى الامام لاصلاح العطب هذه (مثال ) الالكترونات والفوتونات( اوالاشعاعات) المنبعثة من الشمس تصطدم على يده او جسمه فتضيء يده ، عند ذلك يراها مضيئة ولكن من حول يده او جسمه يكون ظلام دامس. (فقط يده او جسمه الذي يضيء ) والسبب في هذا ان هذه الفوتونات والالكترونات ما لم تصطدم بشيء ولم تحدث انعكاس لا يمكن ان يحدث الضوء. فلذلك كان فقط يد وجسم رائد الفضاء الذي يضيء ليس الا. في الوقت الذي يكون حول جسمه ويده ظلام اسود شديد السواد ، والسبب لان الفتونات والالكترونات التي حول يده وجسمه لم تصطدم بشيء فبقي الفضاء الخارجي من حوله مظلما، وهذا ما يثبت نظريه ان الضوء لا يمكن ان يرى الا بحدوث الانعكاس. وبهذا فان الفضاء الخارجي مظلم ظلمة كبيرة وبارد جدا ، حتى ان هنالك كتل ضخمه جدا من الجليد تسبح في الفضاء بسبب عدم حدوث الضوء في هذا الفضاء الخارجي .
فلذلك اقول. بعدما توصلنا الى هذه النقطه. اقول ان الله خلق الملائكه من نور والجان خلقه من نار . فالملائكه خلقها من اسمى شيء في الضوء او الاشعات وهي الاشعه فوق البنفسجيه والجان من ادنى الاشعات وهي الاشعه الحمراء . والضوء والنور عزيزي القارئ هم عمليتان متجانستان لا يمكن فصل الضوء عن النور او بالعكس فاذا كان خلق الملائكه من نور وقد اثبتنا ان الضوء لا يرى بالعين المجرده فكيف اذن تريدون منا نحن بني البشر ان نرى الملائكه او الجان ؟
تامل معي عزيزي القارئ في اعجاز الله في خلقه سبحان الله. الا ان رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وهبه الله عز وجل قدرات فوق الطبيعه البشريه. فكان بامكانه رؤيه الاشعه فوق البنفسجيه وبذلك كان يرى سيدنا جبريل عليه السلام والملائكه .
في السطور الاخيره اطلب من الجميع ان يقفوا وينظروا الى القمر عندما يكون مكتملا لاثبات ما كتبته في هذا المقال بالعين المجرده وهو عندما نرى القمر مضيئا في الواقع اننا نرى انعكاس الضوء عليه فلذلك نراه باعيننا بنفس الوقت الذي نراه متالقا في السماء او الفضاء انظروا من حوله ولا اقصد بذلك الغلاف المحيط له بل ابعد من ذلك ماذا ترون من حوله؟. ترون الفضاء مظلما وهذا اثبات لما شرحت عن الضوء وما يتبعه .
اخيرا اقف اجلالا واحتراما لهذا الاعجاز المذهل لله والذي تجلى في خلقه جل جلاله، والذي كثيرا ما نلمسها في حياتنا اليوميه بما فيها من امور تحير العقلاء منا وتدهشهم . مثلما قال الله وهو اصدق القائلين بسم الله الرحمن الرحيم : { لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الانسان ولكن اكثر الناس لا يعلمون}. صدق الله العظيم . فمهما كتبت او شرحت يبقى قلمي عاجزا امام عظمة الله فلذلك ما من شيء خلقه الله الا وله مكانه وثقله في العمل الذي خلق من اجله ، وكل هذه العظمه التي خلقها الله مجتمعه ، وهي مسخره للانسان ليعلم هل نشكره على ذلك .
فتبارك الله احسن الخالقين وله الشكر والفضل في ذلك من قبل ومن بعد . والحمد لله والصلاه على نبينا محمد سيد المرسلين .
.
