حينَ انتزعتَ قهراً - رغم صمتي - من شفتيَّ كلمةََ " أُحبكَ "...لم أدَّعِ المثالية...
و حين أدخلتيني دونَ وَعيٍ مني...فضاءاتِ عشقك...لم أدَّعِ المثالية...
و اليومَ حين أقولُ...أنَّ الحُبَّ حِصنُ المحبِّ...لا أدَّعي المثالية...
جرَّبتُ الحبَّ...سيدتى...و دخلتُهُ...مرةً محاربا...و أخرى مُستسلما...
استعصى القلبُ أمداً عن مُغازلة رياحِ العشق...و استعصمَ عنْ كلِّ نفحاتِ الهوى...التي...كانت تشي لستائر الفؤاد المخملية...بأيام أكثر وردية.
مخافةَ...القصاص...على رأسِ الخلائق سواء شنقا أو بمقصلة...غلَّقتُ بصرامة...تلك النوافذ...و أضرمتُ النيرانَ في ستائري الحريرية...و عتَّمتُ غرفتي...هروباً من كلِّ نورٍ...يسحبني من عالمي الصغير...أو يسرقني من معادلةٍ قََبِِلتها منذُ سنين...و أبيتُ أن أهزَّها أو أن أطمسها كيْ لا تصير مُتراجحة...رغمَ تلك الأطياف المتهادية من ذاكرة الزَّمن...أطيافُ أشياء حزينة...و أشياء بائسة...و أخرى مريرة...عصرتُها نبيذاً فيما مضى...واحتسيتُها...كي أثملَ و أنساها...
و بخطوطٍ جريحة...و بمدادِ دمي...دوَّنْتُ ذلك التاريخَ الذي عجَّتْ بهِ ذاكرتي المتهالكة...تاريخ بُنِيَ على أنقاضِ بشر...أو شبيهِ بشر...
مع كل شتاء...و مع دَويِّ رعدِ سَقَمي...و جموحِ الإحساس عن مغادرة الأسى و التحليقِ إلى عوالمَ أخرى...لا تعترفُ بالدمعة و لا بالإنكسار...بحثتُ عن مخرجٍ...و زرعتُ بذرةَ امتناع...عسى أن ينبثق منها في الربيع براعمُ جَلَد...و أوراقُ صمود...
و بانتظار بشائر ذلكَ الربيعِ المُتغنِّجِ على شرفاتِ دمعة... امتطيتُ صهوةَ حلمٍ لا أمتلكُ منهُ سوى تفاصيلَ مطموسة المعالم...و كأنني أناظرها وراء زجاجٍ في يومٍ ماطر...لا ملامحَ...ولا صور...فقط خيالات تتهادى...على ضوء شموع حمراء...دونَ حتى أن أُميز إن كانت مخضَّبةً بدمائي...أم هي ألوانُ حُمرةِ الورود...
حتى نورُها الخافت...لم يُسعِفني...كي أقرأ تفاصيلَ حُلمٍ مدَّ ساعديهِ نحوي ...كي تحتويني دون تفكير...و باستسلام شديد يُضاهي استسلامَ محاربٍ أنهكتهُ وطأةُ سيوفٍ قد أغمدتها كلُّ عيونِ الغدرِ في ساحةِ الوغى...
في وَجَلٍ بين خوفي...و ذهولي...
بينَ خوفي من تحوُّلِ قلبكَ عني يوما...و ذهولي من انصياعي لرغبتي في حبِّك...تأجَّجَتْ بداخلي
...شـــ...ــهـــ...ـــقـــ...ــة...
تحملُ مع كلِّ حرفٍ من حروفها الأربعة المتأججة...معاني ما يُخالجني من مشاعر متضاربة...مشاعر فوضوية...كنتُ قد عوَّدتُها على نظامٍ رتيب... و على روتين عسكري مُمِلٍّ صارم...لا يتعدى تحية العلم و ترديد النشيد الوطني مع خُطوات ثابتة...لا تحيدُ فيها عن مسار أفقي مستقيم...لا يعرف هبوطا ولا صعودا...لا يمينا ولا شمالا...فقط خطٌّ مُستقيم...لأنني يوما سمعتُ مِنْ مُدَرِّسِ الرياضيات أن " أقصر مسافة بين نقطتين هي الخط المستقيم" ...فظننتُ أنهُ الأقرب إلى السعادة...
لا أدري إن كنتُ قد أحسنتُ في إتباع هذه النظرية...لكنني لستُ نادما...لأنني أدركتُ بمرور الوقتِ...أنَّ الحب يحيا بالمبادئ...و يموتُ بالعبثية و اللامبالاة...و أنَّهُ كرضيع...و لنْ تكونَ حلاوتهُ أو مرارتُهُ سوى النتيجة الحتمية...لما زرعتهُ أيدينا...
لذلكَ أدركتُ أنه...بيديَّ...وبيديْك...فقط...نملكُ أنْ نكونَ سُعداء...بإمكاننا أن نستنشق عبير الورود دون أن تُدمِيَ أناملنا الأشواك...
بيدينا...و بتشابك أناملنا...و بانصهار أرواحنا...فقط...يُمكنُ أن يستمرَّ هذا النبضُ الوليد...الذي صِرنا...أنا و أنتَ نُهَدْهِدُهُ على مهدٍ من بياضِ ورقٍ... وننثرهُ قافيةً و حروفا...
و حين أدخلتيني دونَ وَعيٍ مني...فضاءاتِ عشقك...لم أدَّعِ المثالية...
و اليومَ حين أقولُ...أنَّ الحُبَّ حِصنُ المحبِّ...لا أدَّعي المثالية...
جرَّبتُ الحبَّ...سيدتى...و دخلتُهُ...مرةً محاربا...و أخرى مُستسلما...
استعصى القلبُ أمداً عن مُغازلة رياحِ العشق...و استعصمَ عنْ كلِّ نفحاتِ الهوى...التي...كانت تشي لستائر الفؤاد المخملية...بأيام أكثر وردية.
مخافةَ...القصاص...على رأسِ الخلائق سواء شنقا أو بمقصلة...غلَّقتُ بصرامة...تلك النوافذ...و أضرمتُ النيرانَ في ستائري الحريرية...و عتَّمتُ غرفتي...هروباً من كلِّ نورٍ...يسحبني من عالمي الصغير...أو يسرقني من معادلةٍ قََبِِلتها منذُ سنين...و أبيتُ أن أهزَّها أو أن أطمسها كيْ لا تصير مُتراجحة...رغمَ تلك الأطياف المتهادية من ذاكرة الزَّمن...أطيافُ أشياء حزينة...و أشياء بائسة...و أخرى مريرة...عصرتُها نبيذاً فيما مضى...واحتسيتُها...كي أثملَ و أنساها...
و بخطوطٍ جريحة...و بمدادِ دمي...دوَّنْتُ ذلك التاريخَ الذي عجَّتْ بهِ ذاكرتي المتهالكة...تاريخ بُنِيَ على أنقاضِ بشر...أو شبيهِ بشر...
مع كل شتاء...و مع دَويِّ رعدِ سَقَمي...و جموحِ الإحساس عن مغادرة الأسى و التحليقِ إلى عوالمَ أخرى...لا تعترفُ بالدمعة و لا بالإنكسار...بحثتُ عن مخرجٍ...و زرعتُ بذرةَ امتناع...عسى أن ينبثق منها في الربيع براعمُ جَلَد...و أوراقُ صمود...
و بانتظار بشائر ذلكَ الربيعِ المُتغنِّجِ على شرفاتِ دمعة... امتطيتُ صهوةَ حلمٍ لا أمتلكُ منهُ سوى تفاصيلَ مطموسة المعالم...و كأنني أناظرها وراء زجاجٍ في يومٍ ماطر...لا ملامحَ...ولا صور...فقط خيالات تتهادى...على ضوء شموع حمراء...دونَ حتى أن أُميز إن كانت مخضَّبةً بدمائي...أم هي ألوانُ حُمرةِ الورود...
حتى نورُها الخافت...لم يُسعِفني...كي أقرأ تفاصيلَ حُلمٍ مدَّ ساعديهِ نحوي ...كي تحتويني دون تفكير...و باستسلام شديد يُضاهي استسلامَ محاربٍ أنهكتهُ وطأةُ سيوفٍ قد أغمدتها كلُّ عيونِ الغدرِ في ساحةِ الوغى...
في وَجَلٍ بين خوفي...و ذهولي...
بينَ خوفي من تحوُّلِ قلبكَ عني يوما...و ذهولي من انصياعي لرغبتي في حبِّك...تأجَّجَتْ بداخلي
...شـــ...ــهـــ...ـــقـــ...ــة...
تحملُ مع كلِّ حرفٍ من حروفها الأربعة المتأججة...معاني ما يُخالجني من مشاعر متضاربة...مشاعر فوضوية...كنتُ قد عوَّدتُها على نظامٍ رتيب... و على روتين عسكري مُمِلٍّ صارم...لا يتعدى تحية العلم و ترديد النشيد الوطني مع خُطوات ثابتة...لا تحيدُ فيها عن مسار أفقي مستقيم...لا يعرف هبوطا ولا صعودا...لا يمينا ولا شمالا...فقط خطٌّ مُستقيم...لأنني يوما سمعتُ مِنْ مُدَرِّسِ الرياضيات أن " أقصر مسافة بين نقطتين هي الخط المستقيم" ...فظننتُ أنهُ الأقرب إلى السعادة...
لا أدري إن كنتُ قد أحسنتُ في إتباع هذه النظرية...لكنني لستُ نادما...لأنني أدركتُ بمرور الوقتِ...أنَّ الحب يحيا بالمبادئ...و يموتُ بالعبثية و اللامبالاة...و أنَّهُ كرضيع...و لنْ تكونَ حلاوتهُ أو مرارتُهُ سوى النتيجة الحتمية...لما زرعتهُ أيدينا...
لذلكَ أدركتُ أنه...بيديَّ...وبيديْك...فقط...نملكُ أنْ نكونَ سُعداء...بإمكاننا أن نستنشق عبير الورود دون أن تُدمِيَ أناملنا الأشواك...
بيدينا...و بتشابك أناملنا...و بانصهار أرواحنا...فقط...يُمكنُ أن يستمرَّ هذا النبضُ الوليد...الذي صِرنا...أنا و أنتَ نُهَدْهِدُهُ على مهدٍ من بياضِ ورقٍ... وننثرهُ قافيةً و حروفا...